يستعد الملايين من المواطنين في مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتخفيضات الجمعة البيضاء وهو الحدث الأشهر عالميًا على مدار السنوات الماضية والذي يعُرف في البلاد العربية باسم الجمعة البيضاء ودائمًا ما يوافق جمعة محددة في شهر نوفمبر وتوافق هذا العام الجمعة الأخيرة من الشهر.
لكن ما هي حكاية الجمعة البيضاء، ولماذا يسميه الغرب بالجمعة السوداء بينما يطلق عليها العرب الجمعة البيضاء؟ هذا ما سنعرفه خلال السطور القادمة حتى يكون الجميع على دراية بتاريخ هذا الحدث الشهير.
يعود الأصل في الجمعة السوداء إلى الأزمة المالية التي تعرض لها التجار وأصحاب المحلات في أمريكا خلال القرن التاسع عشر مما جعلهم يفكرون في عمل بعض الخصومات والعروض على المنتجات والسلع، وبالفعل لاقت الفكرة إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين.
ونجحت الجمعة السوداء في وقتها في إنقاذ الكثير من المحلات والتجار في أمريكا من تحقيق خسائر فادحة أو تلف في البضائع، وأصبحت عادة وحدث ينتظره العالم بأكلمة كل سنة حيث تفتح جميع المتاجر والمحلات أبوابها للجمهور من فجر الجمعة وحتى المساء.
وبعدها بدأت الفكرة في الانتشار وتم تعميمها في الكثير من الدول وبدأ الجميع ينتظرونها في أي جمعة خلال شهر نوفمبر حيث أنها متغيرة وغير ثابتة على يوم بعينه.
سبب ظهور الجمعة البيضاء
مع انتشار ونجاح الجمعة السوداء بدأت الدول العربية تسعى لتطبيق هذه التجربة هي الأخرى ولكن ظلت المشكلة في المسمى، حيث أن يوم الجمعة بالنسبة للدول العربية والإسلامية هو يوم مقدس ويتم اعتباره كأنه يوم عيد فلا يجوز مطلقًا وصفه بالسواد.
وبدأت الفكرة في تغير المسمى من الجمعة السوداء إلى الجمعة البيضاء في جميع الدول العربية، ويتم التعامل معها تحت نفس المسمى، وبها يتم تقديم الكثير من العروض على جميع السلع التي تهم الإنسان سواء كانت السلع الغذائية أو الأجهزة الكهربائية، وحتى الملابس وكافة المشتريات.
وهناك الكثير من المحلات التجارية والمواقع الالكترونية التي لا تكتفي بيوم الجمعة البيضاء فقط لعمل الخصومات والعروض، بل تخصص أكثر من جمعة في شهر نوفمبر للتمتع بتخفيضات قد تصل إلى 50% على السلع.